بدأت هذه الرواية المذهلة والمثيرة للقلق والمؤثرة للغاية حول التصرفات الغير انسانية للأطباء اليابانيين في مستشفى خلال الحرب العالمية الثانية في اليابان ما بعد الحرب ، في بلدة صغيرة تعرضت للضرب والإحباط بعد هزيمة البلاد. يبحث رجل عادي مصاب بمرض السل الرئوي انتقل مؤخرًا إلى المدينة عن الطبيب المحلي للحصول على الرعاية ، ويلتقي بالدكتور سوغورو ، وهو رجل منسحب ومهزم يوفر له العلاج الذي يحتاجه ، ولكن ليس أكثر من ذلك. يلتقي الراوي لاحقًا بطبيب آخر تدرب في نفس المستشفى في فوكوكا كما فعل سوجورو ، وعلم أن سوجورو سُجن لمشاركته في عملية تجريبية لطيار أمريكي مصاب بجروح طفيفة.
ثم ينتقل السرد في الرواية من الشخص الأول إلى الشخص الثالث سوجورو، وهو طبيب متدرب في وقت تشريح الطيار ، جنبًا إلى جنب مع تودا ، وهو متدرب آخر أكثر حضارة وينحدر من عائلة ثرية ، لكنه يفتقر إلى الضمير الأخلاقي له. وممرضة عملت سابقاً في المستشفى لكنها عادت بعد أن هجرها زوجها لامرأة أخرى. يقوم الثلاثة ، جنبًا إلى جنب مع الأطباء المشرفين الجائعين وغير المهتمين ، برعاية المرضى المصابين بالسل والذين يتم علاجهم بشكل أسوأ من الحيوانات ، وخاصة أولئك الذين لا يمكنهم تحمل تكاليف رعايتهم. ينظر الأطباء إلى حياة هؤلاء المرضى على أنها ميؤوس منها وغير جديرة ، حتى لو كان ذلك يعني أنه يجب أن يموتوا قبل الأوان موتا مليئا بالألم.
رواية البحر و السم ، الحائزة على جائزة أكوتاجاوا لعام 1958 والتي تم تحويلها لاحقًا إلى فيلم ، هي قصة قوية عن وحشية الإنسان تجاه الإنسان ، والدور الذي يلعبه ضغط المجتمع والأقران في التسبب في ارتكاب البشر المحترمين لأفعال غير أخلاقية تجاه من هم في رعايتهم أو تحت سلطتهم. استنادًا إلى قصة حقيقية ، كانت بمثابة واحدة من أولى الروايات التي انتقدت صراحة الأفعال التي ارتكبتها اليابان في زمن الحرب ضد مواطنيها وأعدائها وأسرى الحرب ، وسلطت الضوء على بعض الفظائع التي كان العالم سيتعلم عنها في السنوات اللاحقة. . (أقل)
رابط التحميل
